logo Ministry of Foreign Affairs
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
سفارة الجزائر بالمنامة

السفارة الجزائرية بالمنامة تحيي ذكرى يوم الهجرة 17 أكتوبر 1961-2023

السفارة الجزائرية بالمنامة تحيي ذكرى يوم الهجرة 17 أكتوبر 1961-2023

تعد مجزرة نهر السين بباريس من بين المحطات الكثيرة التي أبان فيها الجزائريون بالمهجر عن ارتباطهم الوثيق بوطنهم الأم. وبالفعل كانت الجالية الوطنية بالخارج لاسيما بفرنسا تمثل القوة المحركة والمحيط الحيوي الذي استمدت منه الثورة التحريرية دعمها.ولم يكن هذا الدور الوطني الريادي والفعال لأفراد الجالية ليروق للسلطات الفرنسية فعمدت إلى فرض حصار على تحركات وتنقلات وحتى اتصالات الجزائريين إلى حدّ فرض حظر التجوال واعتقال أعداد كبيرة من المهاجرين والزجّ بهم في السجون والمعتقلات في الجزائر.

وفي مساء 17 أكتوبر 1961 وقبل خمسة أشهر على نهاية الحرب التحريرية، تظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين، وبشكل سلمي من كل أطياف الجالية من متعاطفين ومناضلين رجالاً ونساءً وأطفالاًضد حظر التجول الذي فرضه عليهم قائد الشرطة موريس بابون.فما كان من السلطات الفرنسية سوى مقابلتهم بأبشع أنواع العنف والوحشية المشفوعة بسياسة التعتيم وليّ عُنق الحقائق. لقد تم اعتقال أكثر من أحد عشر ألف شخص ومعاملتهم بوحشية واحتجازهم في معسكرات مرتجلة. وبدم بارد، قُتل أكثر من مئة شخص "إغراقا بالرصاص" في نهر السين. وفي اليوم التالي أفادت الرواية الفرنسية الرسمية لهذه الأحداث عن وفاة شخصين فقط.

لقد أثبتت الأحداث ومازالت تمسك جاليتنا بالوطن وجهوريتها للتضحية بالغالي والنفيس من أجل رفعته. فلتعش جزائرنا إلى الأبد قوية منيعة.  السفير، د. محمود براهم

 

 

جميع الحقوق محفوظة - وزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج - 2023